أرجوا منكم أن تقرأوا هذه القصة الطويلة حتى النهاية ....
هي قصة قريبة لي تسكن بالريف و تعاني من مشاكل جمة ان رأيتها تحسب أن الدنيا و ما فيها قد جمعت ببيتها من رزق و مال و تيسير
فهي و الله أكبر لا تملك أي دخل يسد حاجاتها و لكنها قانعة بقضاء الله و قدره و ما أعظم سعادتها .
أرجوا من كل الأعضاء الذين قرأوا القصة أن يدعوا لها إن لم يكن للشفاء الذي لا سبيل له ، أقله على دوام السعادة و اللهناء و العمر الطويل و تقبل العمل الصالح .
سمعتها انّاتٌ تطولْ................ أنينٌ آهاتٌ تحولْ
صوت أوّاهٍ يجولْ ..............دعوني أرى من ذا دعوني
و الله بتّ اُبكيها ............و دموعي تذرفها عيوني
بت اخشى عليها ............و صبرها كان محلُ جنوني
صمتٌ منها يكاد أن ............ينطقُ "آهٍ اسعفوني
أنا لا حول لي و لا قوة........ و للزاد سهرانة عيوني
أنا لا سبيل إلا علاجي ..........أوَ رحمتم ضُعفي سكوني
قد أودى الدهر بأيامي ..........فلا أبقى لا سوى " أنجدوني "
عشت فقيرة حمدا لله............. لم أعش أجواء تبهرني
تكون أودت بحياتي ....... و ربما بالمنكرات ترميني
حمدا لله و لا حول ولا......... قوة، إلا بربٍ يهديني
انا مريضة و عافاكم ...........الله من مرضٍ بي يقتلني
ما طعم الحياة إذ أنا ................أعيش بآلة تـُسيّرني
إن ذهبتْ ذهبتُ و إياها ........... و إن بقيتْ هي تـُبقيني
لكن لي ربٌ عظيم ..............رَحمني، و لا زال يرحمني
قد أطال الله بعمري رغم مرضي الذي يُبكيني
لي عيالٌ هم عيال تحملوا منّي و تحملوني
و ذاك البعلُ المسكينُ فهو عنّي لا يبعدي
وفّقه الله و رحمه لزاد حلال به يأتيني
قطعوا عنّي السبيل فعندي رجلاي تسيّرني
استيقض الفجر الطلوع من صيحة ديك توقظني
أنا ريفيةٌ قاطنة بعيدة عن دور تعالجني
أمشي الأمتار صباحا لأصل نقلا ينقلني
تنامون صباحا و تصيحون يزعجني الديك يزعجني
أنا لا أعرف معنـًا للنوم أنا تبيتُ سهرانة عيوني
أوَ لست أعرف البرد أنا أوَ ليس لي حق يعنيني
ربما كنت صخرةً لا أحس بحر يكويني
أو كنت ربما شجرة تبيت عارية الغصون
أنا يا اخوتي انسانة تعيش على الوقع الحنين
تحس مثلما تحسون و في محني أغيثوني "
هي زهرة ذات البديع أمرة تـُبكي اليتاما
ذات خمسين ربيع صوتها يطفوا الاناما
ارحموا يا عارفين مرأة تبغي السلاما
ترضى عدل القاسمين تبغي حقا من حُكاما
لا تريد مالاً و جاه نقلا يا ذوي الارحاما
نقلا فحسب يأويها برد الصباح حرّ الأنساما
إذ تأتي الحشد تبغي الركوب لا أحد يُهديها اهتماما
تدافع الناس تئن لا يروا ضعفا حُطاما
تحمل يدها تستجدي العطف لا يروا تلك الألاما
يا الله صمتها يبرح ، يكاد يُزاح من تلك الحمامه
تزحم في ركب غفير فما نطق لها فما
تركب بعد كلل و زحمه لتـُخرج نفسا بات كلام
ها قد تكلمت فما عسى ...قالت ستشكوا لله ربما
لكن فاها لا ينقد أنّاسا باتوا لها ظُلاّما
قد حمدت ربّا لوجودها قد لقت مكانا قـُدّاما
و حملت يدها تضمها تبتغي الأجر تضمها ضمّا
قد ذهبتِ يا يدٌ و ذهب معك عملك الصالح رحمه
عطلت عن عملك و لكن خيرك لا زال يعمّ عمّا
أنت هكذا يا امرأة أنت هكذا أمّا و عمّه
سبحان الله ما اكرمك يُحبون بيتك حبّا جمّا
عيد المسلمين هو عيدك و فيه تكون عندك اللمّه
جمعة ٌ مباركة فيها نلقاك جعل الله الصدقة عليك حِلما
تصديقين سرَّا و جهرا يا رب ارحمها من عندك رحمه
جهرك : صدقة جمعة تأتينها يوما تلو اليوم
سرك : تأتين باليمنى ما ليس لليسرى به علما
تقوى الله في قلبك تجاوزت كل عنان السما
كأنّ جسمك الضعيف هو صخرة مَصابُها السهم
فالسهم لا يُؤثر بالصخرة و جسمك للمرض قد قاوما
تشكين من ألم الذراع فيُسراك تكويك ألما
إن شكى منك عضو تداعت له الأعضاء سهرا و حمى
**فما بالكم بكليتين قد ذهب الإله بهما ***
[size=24]يبكي قلبها و تقول : ذهبت نعمة ٌ و بقيت نعما
الله أحصاها نعمًا خلقها أحصاها فحسما
أعطى و أخذ فلا أبالي أوَ أحاسب بالنكران الكرما
فجسمها بات هيكل يراه الجميع محطما
صابرة هي لقضاء الله صابرة، و الشفاء الحلما
لا تشكوك ألما أبدا تلقاك بثغرها متبسمه
لكننا لا نعلم لها سرا ربما عندما تأتي النوم
تبكي حياتها الضائعة تنتظر سعادةً ربما
هي روح معلقة بين الحياة و الموت بذا السقما
تنوح انّاتها :"يا ربُّ إنّي أبكي بما الدهر لي قد رمى
سهامٌ تجرحني و كأنّي اتجرع الماء علقما
فالماء عدوي إن شربته كأنّي بذاك تجرعت سمّا
سرى بعروقي و هلكني فأستخرجه من جسمي دما
مالي أنا و ما قد جنيتُ أوَ ماذا كنت أنا فعلت ؟
إذ كنت أنا للماء شربت فما جنيت و ما كفرت
هي محض قطرةٍ وضعت بفاهي ، و بالعاقبة قد خفت ".
هي قصة غريبة بل هي أغرب ما قد سمعت
تواصل حديثها بأنين خافت و لتبسمها أنا تبسمت
"عند وصولي إلى المقر أين كنت قد عالجت
أرى مستشفى و كأنّي أرى قبرا فيه دخلت
فإن رأوني نادوني يا امرأة و بدوري جلست
أدخل غيبوبة فقط إذ كنت للآلة رأيت
لتذكري ما قد حصل عندما الدّور بدأت
يأتون بأنبوب كبير و في يديّ إذ بي وضعت
هي ساعة ليست بساعة ترقص و كأنّي رقصت
تهتز تزعج بالنهار فما بالكم ليلا إذ نمت
هي في ساعدي وضعوها إذ توقفت هي توقفت
ينزعون ثيابا ثقيلة عن كاهلي و قد كللت
ليزنوني و ليروا أيضا ما قد وزنت
و لكمية الماء التي إن أكثرت أنا متّ ُ
ينصحوني بان لا اكثر من موادٍ إذ بي أكلت
و خاصةَ- لماء الذي هو سر حياة حييت
أخرج منهارة القوى فقط عيني قد فتحت
عيناي تُألماني توجعا و لطريقي بها ما بصرت
اسقط أحيانا مرمية في شارع له ما عرفت
أقصد أهليَ الكرماء في المنطقة التي رحت
أمام العيادة لي أحبّاء و بذهابي لهم ما قصرت".
تواصل الحديث و أسمع و عبرة بمقلتي كتمت
لا تنزلي يا عبرتي عسى لجرحها أكون أحييت
تقول:" ربّي قد صبرت و تبسمت و ما حزنت
أوَ عندي عندك جزاءٌ و الثواب بما صنعت"؟.
تكمل لنا و نحن نصغي تقول :" لما أنا ما متّ ُ؟
قالوا لها كم من صحيحٍ مات قبلك " فعجبت
و قالوا كم من مرة نجوت من موت " فخفت
" أموت ثلاثا بالأسبوع مرارا و لهذا اضْطـُررت
كل ثلاث ليال أذهب أموت أنا إذا ما ذهبت
أطعن بالخنجر، و بالألغام التي تحشو جسمي تألمت
هذه حياتي جددتها فلن أعيدها و لو جددت ".
فارحموها و ارحموا ضعفها و للدعاء لكم ما فرطت .
ن الرحيم 
السبت أغسطس 18, 2012 3:36 pm
