لا تنتظرني

فى ذات يوم من الايام
ساقتنى قدماى الى من احب
الى من ملكتها شأنى وذاتى
حتى تبتسم عيناى برؤيتها
واسكت بها صرخة اهاتى
فرأيتها تنتظرنى

فظننت انها تبتسم
ولكن كانت ابتسامتها

كإبتسامة الليث
فإذا بعيناى تقع على يداها
لارى خنجرا يسيل منه السم
واحبيبتاه !!!!

واقصتاه !!!!

آتيت انا لأجعل لها من حضنى بيتا
وجآءت هى لتجعل لى من الارض قبرا
فحدثتها برفق
حبيبتى !!!!

اتعلمين ما الذى آتى بى الى هنا
قالت ....... لا يعنينى
قلت...... كيف وان اريد ان اروى ظمأى برؤيتك
فقالت .... يا انت .. آفيق من حلمك هذا

انا لست حبيبتك كما تدعى
وانت ليس بحبيبى كما صدقت كذبتى
قلت ... كذبتك !!!!!!!

اى كذبه هذه
اتعنين ان كل ما سمعته اذناى كذب
وما عاشه قلبى كذب ؟؟
وما نطقه لسانك كذب ؟؟؟
قالت وبكل هدوء ..... نعم هذا ما اريد ان تفهمه
ان كنت قلت لك هذا

فهذا لانى رأيت فيك نصف ما اتمناه ليكون حبيبى
ولم اجد سواك فى هذه الفترة
ولكن الان وجدت من سيكمل لوحتى
التى رسمتها لفتى احلامى
قلت ....... يااااااه لغدرك

ولهذا تريدين قتلتى ؟؟؟؟
قالت ... نعم ... لان ( حبيبى ) قال لى اريدك ان تمحى الماضى

من صفحات حياتك
وانت اسؤا صفحة فى كتابى

وآن الوقت لامحيك منه
فخاطبت نفسى ... اأقتلها

فصاحت ..لا لا

لا اريد ان احرق فى نار

بسبب قلب لا يستحق

وصاح قلبى قائلا
( انى احبها )
فبرغم ذلك ما زال قلبى يهواها
فقلت .... اذن دعينى اضمك بين جنبيى

فهذه امنيتى قبل ان اموت
( كنت اظنها سوف تهتز لحالى )
فقالت .... ان كان هذا سوف يروى ظمأك

فلا مانع لانى لست جباره كما تتصور
( يالحنانها ... ويالرفقها بى )
فأخذتها بين زراعى
فإذا بأمطار الغدر تمطر على من الارض قبل السماء
فإسود كل ما حولى فأصبحت لا ارى سوى الظلام
( قتلتنى )
انشبت فى ظهرى مخلبها
قتلتنى من كنت اسيرها
من كانت مولاتى
فسقطت ارضا تحت قدميها
فنظرت اليها وقلت لها
كم انتى حبيبتى

ليشهد كل العشاق انى اول شهيد من نوعه
( شهيد حبك )
وسيذكر التاريخ انك اول من قتلت حبيبها
لانها كانت تحبه

فإذا بها تستفز من حديثى هذا

وتنهال على ضربا بخنجرها
فلم تتكرنى الا عندما رآت دمائى

تملأ كل مرأى اعينها
فإذا بمن تدعى انه حبيبها
يأتى ويقول لها
لقد اصبتى ما اريد حبيبتى
اتعلمين ماذا اريد

قالت .... نعم ادرى انك تريد ان امحى ماض مظلم كان لى
قال ... لا لا لا لا

بل اريد ان امحو كل من حولك لتبقين وحيدة ذليلة
لانى اكرهك لا احبك ( كما صدقتى كذبتى )

كذبت حتى انتقم منك

كم تذللت تحت اقدامك وقلت انى لا اريد سواكِ
وانتى تقولين لا...... فأنا احب شخصا ارى انه فتى احلامى
والان عندما اكتملت لوحتك الفنية قلتى انكِ تحبينى
فضحك ساخرا منها
وطعنها بنفس بخنجرها
فسقطت بجوارى ودمائها تسيل

فنظرت الى دمائى ودمائها

فإذا بهما يختلطان
فقالت لى عذرا حبيبى

سماحنى ارجووووك

فإذا بالانفاس بدأت فى الانقطاع
وبدأت العيون تتجمد وتحدق الى السماء
فكان من الصعب على ان ارد عذرها
وكل هذا لانى احبها

يالحبها الذى لم يكتمل
ففارقت الحياة

واحبيبتاه
واحبيبتاه
فأغمضت عيناها
بيدى
وعند خروج اخر انفاسى
فإذا بلسانى ينطق
احبك مولاتى
احــ ،،، ــبـــ
احـــبـــك مو
مولا
مولاتى
( فهذه كانت نهاية قصة عشق لم تمكث كتيرا )
كانت نهايتها على ارض مليئة بالدماء بدلا من الورود
كانت نهايتها كمغيب الشمس تأتى بالظلام

قتلتنى فقالت عذرا
ابعد القتل يرجى اعتذارا

مزقت كل شراينى بلا رحمة
وسال من الدم انهارا

مدحت كل ما فيها ولكن
لم يزدها ذلك الا فرارا

جئتها والدموع بعينى
وطعم الحلا فى فمى يكاد مرارا

انتظرت منها ان تمسح دموع
او تسقينى شربة من كأس حلاها

فنظرت اليها بكل لهفة
فوجدت خنجرا مسموما بيداها

فضاقت الدينا وايقنت
ان النفس ذاهبة الى من سواها

فمات الحب بداخلى
وولد كره قلبى لهواها

فاردت ان اقتلها ولكن
صعبت على نفسى ان تكون النار مأواها

كأن قلبى لم يجرح
وكأن عينى لم ترى ما بيداها

فمات الكره بداخى
وولد الحب ثانية لهواها


فضممتها الى ما بين زراعى
واردت ان اقبلها كى احس دفاها

فأنشبت فى ظهرى خنجرها
فسقطت قتيلا ليداها

فنظرت اليها نظرة العاشقين
واردت ان اودع عيناها

سألتها لماذا قتلتنى يداك
واكون انا اول ضحاياها

فأشارات الى عينى وخنجرها
وقالت هذه بلية الحب وهذا دواها

فأنهالت على بكل قسوة
كأنى لم اعش لحظة بهواها

فلم تتركنى الى بعدما
ملأ لون دمى عيناها

فأتى من قتلتنى لاجله
فقتلها واراق دِمِاها

فسقطت بجوارى مغرغرة
واختلطت دمائى بدماها

فقالت لى عذرا
فأبى قلبى ان يرد عذراها

فماتت قبلى بلحظات
وقبل ان اموت اغمضت عيناها

فخرجت اخر انفاسى
واخر من نطق لسانى ( اهواها )

فواسفاه على حب
عاش كما بين طلوع الشمس وضحاها

ابدعتي