ادركت ما لا يدرك بالعيون اللهجع وعجبت من افانين الحياة....مدرسة يتعلم فيها الغافل والعاقل والجاهل .يخرج من مسرحها الانسان بخفي حنين مما في بحرها المتلاطم من علوم ومشاكل وتاليف ومهازل ومنها ما يبكي ومنها ما يضحك...
انني بالرغم من اعطاء الحياة لي او سرقتي من علوم ومناهل الدنيا فلا استطاعة في احتواء الجميع والتبحر بها وذلك لعمر المرء المحدود
علمت من خلال تطوافي بين اجناس البشر وصنوفهم ان الكذب والمكر صناعة ومهنة يحترفها البعض وقد امتزجت بدمائهم فاصبحت لا تنفصل عن مزاجهم وطباعهم الفوا المجاملة حتى صعب عليهم المجاراة بالحقيقة والمنطق بحيث ان ما يفتح ثغرة لفضح مراميهم ومنعطفاتهم يحاولون النفور منه فكل ما يصدر من الغير مشوب بالخطأ واما تصرفاتهم فهي جد صحيحة
علمت ان جل الناس يعمدون لركوب الموجة والظهور عندما يشاهدون ان المنال يسير
فهمت ان الشر لا يقابل بالحسنى وان تم لاصبح المتسامح هدفا ومطية للعبور على حسن معاملته فالشرير مادمت تطلق له العنان يتخذ من الصفح منفذا لتكملة الاشواط التي قرر القيام بها
تعلمت ان ما رسخ في النفوس من العسير استئصالله وربما لا يندثر مع الزمن بحيث ترى الذين انطفات جذوة جبروتهم وتحكمهم بمقاليد الامور لا يتركون فرصة تمر الا ويريدون احياء امجادهم فيها
علمتني الحياة ان اصدق ما فيها هو الابكم الذي لا يستطيع افشاء السر ان حدثته وتشكو اليه وان جل ما في الطبيعة من نهر وجدول صامت وطيور صادحة وحجارة صماء واودية سحيقة وجبال شامخة وسهول متواضعة راسخة فب الصدق والعطاء
الحياة مشوبة حقيقتها بالنفاق والكشف عنها يؤدي للانفصال والفراق....كثرت في جنباتها المجاملة وتدنت ولم ترجح فيها كفة المعادلة وساءت على اديمها المعاملة
بقلمي اتمنى تنال اعجابكم