بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي هو: ماذا تختار لزواجك
اما ان نكون متفاهمان او غير متفاهمين
ان نتفاهم:يمكن ان نكون نعرف بعضنا جيدا منذ الصغر نعرف كل صغيرة وكبيرة
نعرف كيف نتقاسم العيش هذه هي الايجابية لكن هل تدوم هذه الايجابية؟
فى دنيا الزواج يصارع الواقع الأحلام الوردية، وتزاحم المسئوليات مشاعر البداية الرومانسية، وتدريجيًا، تتقلص مساحات الدفء، وتتسلل البرودة إلى البيت المشترك الذى كان سعيدًا، ويتربع عدم الانسجام على عرش الحياة الزوجية.
فكلما عرفنا بعضنا نسينا حثيات صغيرة حيث إن الزوجين كثيرًا ما ينسيان أو تأخذهما هموم المعيشة فيهملان التعامل، والتحدث مع بعضهما وقد علق أحد أساتذة علم النفس بأن الخطيبين يحلمان بتكوين البيت وشكل ترتيبات الفرح وملابس العروسين ورحلة شهر العسل ، وما يتبع هذه الفترة من نزهات ومباركة الأهل والأصدقاء، ثم تقف الأحلام عند هذا الحد ، وحينئذ يجد الزوجان الشابان أنهما لا يعرفان كيف يتعاملان مع بعضهما في حياتهما اليومية الروتينية، ثم يصفان بعد ذلك الحياة الزوجية بأنها مملة وروتينية وكل واحد منهما في واد مكتفٍ بدوره الذي حدده لنفسه.
ام ان نكون لا نعرف بعضنا: فكل واحد منا يعمل حساب للاخر فهذا يبحث ان كان الاخر يحب هذا او يكره هذا والبحث عن اقرب مناسبة لاسعاد الاخر كما يزيد الشوق كلما ابتعد الواحد عن الاخر لكن ان استمرت هذه الحالة فهل للحياة طعم و معنى
و السؤال المطروح هل يدوم الحب إلى الأبد؟
ان الحب الدائم لا يشطرت ان يكون الزوجان يعرفان او لا يعرفان بعضهما فالحب الحقيقي المقام على أساس الإيمان بخالق الحب سبحانه وتعالى القائل: (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا). فلابد وأن يدوم لأن الأمر الوحيد الذي يمتلك أصالة وبقاء هو الإيمان.
والإسلام يقيم المحبة بمقدار ما تنعكس فيه أشعتها على شؤون الحياة الفردية والاجتماعية للمسلمين ولكل الناس وتهديهم إلى التكامل، فليست المحبة مجرد علاقة عاطفية داخلية فكل حقه، فالرب له حق والنبي والإمام والوالدان والإخوة والأرحام والجيران والأصدقاء والزوجة والأولاد...
فماذا تفضل اخي الزواج بالمعرفة او بدون معرفة للطرف الاخر