كلمة لها مقتضياتها و شروطها " العلم ، اليقين ، الانقياد ، القبول ، الإخلاص ، الصدق ، المحبة لها و لأهلها والموالاة و المعاداة لأجلها ."
كلمة تنقل الإنسان من حياة إلى حياة أخرى تماماً
كلمة ثقيلة يتبعها الكثير من المسؤوليات و المهام و لها أيضاً ما ينقضها !
ترى
هل يصلح قولها باللسان فقط ؟ و هل تستقيم الحياة بذلك ، و هل ينجو صاحبها في الآخرة بذلك ؟
هل يمكن التلفظ بها مع الوعد بالالتزام ثم الرجوع عن ذلك ، و ما الذي يمنع ، أوَ ليس الإنسان حر فيما يعتقد و يأخذ و يترك ؟.
أين تقع لا إله إلا الله من قلبك ، عقلك ،
هل هي لك منهج حياة ، أم هو التكرار فقط على الأقل تسع مرات في اليوم الواحد ، و بعدها عش حياتك كما تشاء ! .
هل هي قيد ؟ أم معها و بها مطلق الحرية !
لا إله إلا الله متى تعيش بكل ذرة من كيانك فيها ، في وقت الشدة أم الرخاء ، أم الاثنين معاً .
أنت لم تتعب في تحصيل لا إله إلا الله و لم تشقى من اجل الحصول عليها فقد وصلتك و أنت آمنا مستريحاً ، وراثة ! من لم يرثها و لم يعرفها و هم كثر و الله في زماننا ، داخل و خارج حدودنا العربية ، ما شعورك تجاههم
المسؤولية ، الإحساس بالتقصير ، الأمر لا يعني لك شيئاً .
أنت
ما الآلية التي توصلت و بعد تفكير طويل و بحث و سؤال و تنقيب لتمارس من خلالها لا إله إلا الله ؟
هل هي أداء للعبادات فقط ، أم هي القتال في سبيل الله ، أم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و هل تمارسه بالقوة أم بالتي هي أحسن و بحسب استطاعتك ، أم هي العمل و الإتقان في مجال تخصصك ، أم السياحة في الأرض و تبليغ دعوة الله فتقول كلمتك و تمضي ، أم من خلال تربية الأجيال، أم من خلال السياسة و السعي لتبوأ المناصب التي من خلالها يمكنك تفعيل و تطبيق الشريعة و أحكامها ، أم هي الأذكار و الخلوات ، أم هي الانتظار إلى أن يأتي المجتمع الذي يحكم بلا إله إلا الله و من ثم يبدأ دورك ، فلا مكان لك في هذه المجتمعات الجاهلية والتي هي بعيدة كل البعد عن لا إله إلا الله ؟
أم انك لم تفكر يوماً بذلك ؟
و أنت هنا في هذا المنتدى تكتب و تشارك و تعرض فكرة و تنقد أخرى ، هل تستشعر أن ما تقوم به آلية من آليات كثيرة لتطبيق لا إله إلا الله ؟
هل لكلمة التوحيد علاقة بالإصلاح الفردي أو الجماعي ، أم يسع المرء مع التزامه بها أن يتبنى أيدولجيات أخرى قد لا تنطلق بالضرورة من كلمة التوحيد من اجل أن يصلح فالحكمة ضالة المؤمن ؟
شارك برأيك .