أترانا نكتب أبياتها بأقلامنا ، أم ننسج خيوطها بمغزل أحلامنا ، أم نزن قوافيها بعقولنا ، أم تتفلت منا حرة من دون وزن و لا قافية ، تسبح في بحور الشعر تعبر عن لحظات من الضعف ، القوة ، الجنون ، الحب ، الألم ، الأمل ، اليأس ، الخيال ، الفشل ، النجاح ، الفرح ، الحزن ...
فإذا الحياة ديوان من القصائد ، لا شك أن كل إنسان في هذا العالم يأتي دوره ليترك بصمته ، و يؤلف ديوانه ، قد يقرؤه المقربون منك فقط ، أو العشرات أو المئات ، و هناك من يصنع الحياة بدواوينه ! ،
و قد لا يقرأ ديوانك غيرك !
و لكن لماذا يغلب على دواويننا الحزن و الشكوى ، و الكل يشكو ،
فمن المشكو منه ؟
لماذا كثيراً ما نبخل على صفحات الحياة أن نبثها أبيات مفعمة بالأمل و الإيجابية و الوسطية!
فهل تتطرف أحياناً قصائدنا ؟
في كل قصيدة نسطر أحرف من ذواتنا في محاولة للوصول إلى الهدوء و الاتزان لنصبح اعمق !
فهل يمكن أن نصل لمرحلة نشعر معها أننا قد انتهينا من التأليف حقاً و انه ما عاد لدينا جديداً نضيفه ، أم تبقى دوماً مساحات لا نجرؤ على الاقتراب منها و التعبير عنها ؟
هل نحن بحاجة دوماً لصديق نعرض عليه أبيات قصائدنا قبل نشرها ؟ أم أنك قد تكون أنت أفضل صديق لنفسك ؟
عندما تكون الحياة ( قراراً) يكون العقل هنا هو السيد المتصرف ،
فإذا كنت الحياة ( قصيدة ) فهل للقلب أن ينفرد هنا بالصياغة و التعبير ليرتاح العقل قليلاً و تتروح النفس ، أم أنه سيزاحم و يراقب حتى عند انطلاقة الدمعة و طلاقة البسمة ؟
الحياة قصيدة ... هل فكرت يوماً أن تسطر أبيات قصيدتك ، هل بدأت أم أنك ما زلت مترددا؟ ما العوائق أمامك ،الخجل أم الخوف ، أم انك تشعر أنك لا تملك ما تضيفه ؟
عندما تسطر أبياتك هل تشعر بالراحة أم بالندم أم بالحيرة و القلق ، أم بالسعادة ،
أم بما ستشارك به في غزل أبيات قصيدتنا .