وسط نار الأسى أتفاءل بين ركام المصائب زهرة أمل تبدد غيمة اليأس وأشباح الهزيمة
أتت نحوي المروءةُ والإباءُ..........بأسئلةٍ ويحدوهم عناءُ
لماذا دون خلق الله أنتم......جرت في وسْطِ مربعكمْ دماءُ؟
لماذا دون خلق الله صرتم ....سدىً أعدادكم هملٌ غُثاءُ ؟
لماذا أمة الإسلامِ تأوي....... إلى غصص ٍ، يجرِّعها بلاءُ؟
************************
لماذا كانتِ الآلامُ فيكمْ..........كنبتِ الشوكِ يرويهِ الشقاءُ؟
لماذا أمستِ الأحزانُ إلفاً...........تنوءُ بليلِها،غاب السناءُ؟
لماذا عزَّة الإسلامِ ولَّتْ..........أحاط بوهْجِ ِماضيها هباءُ؟
يُسبُّ رسولكم ويسودُ صمتٌ......كمقبرةٍ لها نصُبٌ خواءُ؟
************************
تسيلُ دماؤكمْ في كلِّ وادٍ..............ومالدمائكمْ يوماً عزاءُ
تكاثرتِ الجراحُ فكلُّ يوم ٍ...........مدىً يحتزُّ أو جوعٌ وداءُ
فشيشانٌ وصومالٌ وأفغا...نُ أرضُ عراق ِ باللأواء جاؤوا
فلسطينُ الكسيرةُ ماجنتهُ.........ينكَّأُ جرحُها ، عُدمَ الدواءُ
*************************
وغزَّةُ واهِ ياهولاً دهاها.......تصيحُ بكمْ فهلْ سُمِعَ النداءُ
أغيثوها ، تركتوها لوحش ٍ ........يمزِّق لحمها وله عواءُ
أغيثوا أهلها أضحوا أُسارى......تفنَّن ذبحها همجٌ رعاءُ
أجفَّتْ نجدةُ الإيمان منكمْ.........فبئرٌ غارَ وانقطعَ الرَّشاءُ
*************************
فحرتُ ولم أجدْ ماذا أجيبُ؟...وأُسقِطَ في يديْ،بطل المراءُ
فبينا دهشتي أرخت بظل ٍ .......ثقيل ٍ، فوق عينيَّ غِشاءُ
إذا صاروخُ قسامٍ تماها........يهزُّ الكونَ يحضنه الفضاءُ
وقنَّاصٌ يجندلُ كلَّ علجٍ.......... خسيس ٍ منتن ٍ منهُ رغاءُ
*****************************
وقنبلة ٌ تراقصُ رتلَ جُندٍ ........... بأغنية ٍ فأرداهمْ غناءُ
وهبَّتْ أمةُ الإسلامِ غضبى.......لأحمدَ ثورة ٌ، ولهُ وقاءُ
تبسمتِ المروءة ُُوالإباءُ.........فقالا لي وبسمتهمْ شفاءُ
إذا ماالمجدُ قام لهُ رجالٌ ... يلوح النصرُ ليسَ به خفاءُ
لاتنسوني من دعائكم