..........شريـــــــكي.........

لعل هذه الثلة من الافكار التي شكلت من عند الشباب منظومة، قد لا تتفق أبعادها ومعانيها من شخص لآخر.

لكن من خلالها استطاع الشباب تحقيق حالة من البوح المفتوح الذي لا تكبله قيود الموروث أو العادات أو التقاليد أو غيرها من الكليات التي لا يجب مسها أو التعرض لها مثلا. إلى أنها لا تتعدى كونها شفرات شبابية تعبر عن محاولة خلق لغة خاصة بهم تميزهم عن غيرهم من شرائح المجتمع المتفاوتة، وتترجم واقعا قد يتعدى حدود ما تعنيه الكلمة ويحورها لتصبح أوسع نطاقا، فتساير بذلك الوضع المعيش والتحول الطارئ. وخير مثال على ذلك كلمة شريكي.

وقد اعتمد الشارع الجزائري مصطلح شريكي خصوصا عند الذكور، كالقول: شريكي استناني في الحومة،

شريكي خدم معايا الطونوبيل... للتعبير عن شراكة في المال والأعمال على الخصوص، وأيضا في كل جوانب الحياة اليومية.

وتطور المفهوم أكثر من ذلك عند الشباب، تعبيرا منهم عن الانتقال من وضعية الصحبة التي تتقيد بشروط إلى الشراكة التي تعني بالمفهوم الاقتصادي والمالي، ولكنها تتعدى الحدود والشروط المتعارف عليها، في مصطلح الشراكة الاقتصادية فتصبح شراكة في الأكل والملبس، وشراكة في السيارة وفي التنكيت. أي شراكة في الحياة اليومية، بأدق تفاصيلها . فالشباب من الجنسين عايش الواقع الاقتصادي الجديد، وبالموازاة معه عايش الواقع الرسمي، فدفعه هذا الواقع لخلق رمز مشفر هو شريكي يتجاوز ويقفز على مفهوم الصحبة لينتقل إلى مفهوم أكثر عمقا وهو التواطؤ. لكنه يختلف نوعا ما ليصبح له بعدا آخر عند الفتيات، وهو التواطؤ في الخصوصيات الحميمة.



.......................شريـــــــكي...............شريــــــــــكي....................شريـــــــــكي....................

بارك الله فيك موضوع جديد على منتدى