بوجي تاكل الروجي

تفرض بعض المصطلحات الغريبة نفسها بشكل ملفت للانتباه في الشارع الجزائري، ويتداولها بالخصوص الشباب. تخفي وراءها معاني وتعريفات عديدة، لتصبح بعد ذلك مصطلحات رمزية ومشفرة يتداولها الشباب في يومياتهم وتميزهم عن باقي شرائح المجتمع، فتصير لغة خاصة بهم فقط ووسيلة للتواصل بينهم. في هذا الركن سنحاول مسح الشارع لمعرفة بعض الجديد من هذه المصطلحات وما تعنيه حقيقة هذه الكلمات.



بوجي تأكل الروجي

هي عبارة يتخاطب بها الشباب فيما بينهم، تحوي كلمتين فرنسيتين، الأولى هي بوجي وتعني اللفظ الفرنسي bouger بمعنى يتحرك، والثانية هي كلمة الروجي وتعني بالفرنسية سمك باهظ الثمن، ويدعى في اللغة العربية بسلطان إبراهيم. وهذه الجملة مزيج من اللهجة العامية واللغة الفرنسية التي يعبر بها الشباب فيما بينهم عن العمل وحسن التدبير في كسب المال.

وهنا يستعين الشباب، خاصة منهم شباب السواحل، بكلمة السمك الباهظ الثمن، للتعبير عن صعوبة التحرك وإيجاد عمل يكسب من ورائه المال الكثير. وإذ يستعين هنا الشباب في كلامه بالروجي ليعبروا على أن العمل والاجتهاد وإيجاد عمل ليس بالأمر الهين، لان أكل السمك الروجي ليس أيضا في متناول الجميع. فالذي يحصل على هذا النوع من السمك. بالتأكيد يجب أن يتعب ويتحرك في كل الاتجاهات لكسب المال.

وربما أيضا تستخدم هذه العبارة للقول بان السمك الرفيع لا يتناوله الجميع لأنه غالي الثمن، وبالتالي لا يحصل عليه إلا من يتوفر على المال، والتشبيه هنا وقع على الواقع الذي يتطلب العمل بجد لكسب المال الكثير. والسمك هو إيحاء فقط فلا يمكن لبطال أن يأكل ما طاب ولذ إن لم يعمل ويكسب مالا.....................

معلومات جديدة مشكور لك مي ارق تحية

شكرا على الموضوع اخي نبيل

شكرا لكم على مروركم