احتاج اليها واهرب منها..................

هي امرأة ناضجة الفكر،مرهفة الحس،جميلة الروح،وصاحبة إرادة فولاذية،لم يعد لها وجود في زماننا هذا الذي رخصت فيه النساء..هي طفلة..هي دمية.. هي قلب صادق ينبض حبا ووفاء..هي جسد خصب تسكن فيه الصحة والقوة وبيت دافئ تعشش فيه السعادة، ويتجول فيه الهناء.. هي روحي.. هي عمري..هي ماضي وهي حاضري

ومستقبلي طبعا إن أراد الله وشاء.. هي ناري.. هي جنتي.. هي كل شيء بالنسبة إلي ومع ذلك حين أراها احترف الجفاء.. احتاج إليها واهرب منها.. أصبو إليها متسولا نظرة عين وهمسة قلب، وحين تلين بكل براءة

وتلتفت شوقا لتقراني كصفحة كتاب أصدها بمنتهى الوقاحة والغباء، وادعي باني جئتها مازحا، وابعد عيوني حتى لا تلتقي بعيونها الشهلاء، وانسحب مهزوما كمحارب قهره الأعداء، ويا لقوة أعدائي.. الفقر من أمامي والبؤس من ورائي.. المرض عن يميني، والألم عن شمالي وأنا في الوسط اختنق واغرق ولا معين لي غير رب الأرض والسماوات.. إليه أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي، لأني أخشى لحظة هواني على امرأة ليست ككل النساء ... امرأة أنا مستعد لأمنحها نور عيوني متى تشاء.