جلست أتخيل لو أني رجل *** ههههههه *** فدرت في أعصار مع نفسي حتى نتج هذا :
القصه وما فيها في أمرأه تعشقني ******** صعب عشق النساء لكنهن مخلصات في ذلك * اليكم
أحلام وأحلام *** و $~ قالت أحبكـ ~$
... يامرأةً أرهقتني وأتعبتني وبعثرتني وسقتني من كؤوس الثمالةِ أشكالاً وأصنافاً
من الجنونِ في ضوضاء الحب المنبثقِ وغصَّاتِ الحنين المتشقِّقِ بين جنباتِ الهـــــوى
ينزِفُ هذياني نغماً بكل قافيةٍ وجامحةٍ وشاهقةٍ وطاغيةٍ وحارقةٍ تمرُّداً وتفرُّداً ينثــــــــرُ
عُصارةَ شذاهُ وتراً على تقاسيمِ العشقِ لوحاتٍ من عذابٍ وشقاءٍ , ينفجرُ في وجــهِ
الغرامِ بركاناً ثائراً يفوضُ في كل زاويةٍ شرياناً مُتخَمـــاً بحُمَــمٍ من الزفرات , وتموجُ
سفينةُ العشاقِ بألوانٍ من الفوضى وتعجُّ بالقتلى والثكلى والسُّكـــارَى في ليــــــل
لحــــــــــــظِ الهُيَــــــــــام ؟!
.. تَعَالي .. تَعالي وطئِي بقدميكِ الصغيرتينِ تُربتي وأرضي وحقولي , ومزِّقي بيديكِ
الحانيتينِ أسوار قلبي وشبابيكِ , وغنِّي للريح ياصغيرتي أغنية الإنتصار وأنشودةَ الحب
والوفاء , ولوِّحي للطيور بكفِّيكِ نشوةَ الفوز وعلِّميها يامُستبِدَّةُ لغةَ الصدِّ والجفــــــاء ,
وانصبي من جفنيكِ وبريق عينيكِ نظرة الغرور والكبرياء رِماحاً وسيوفاً تخترِقُ الدروعَ في
جسدي النحيلِ , وقيِّديني في مِعصَمِكِ الجميلِ صِيغَــةً وإسواراً وخاتماً من الألماس ,
وطوِّقيني بعُنقُكِ الشفافِ عُنقوداً من اللؤلؤ الأبيضِ وقِلادةً وأجراس , وغِيِّبيني خلـــفَ
الأسوارِ في قِلاعِ هواكِـ منفِيــًّا وأسيراً وذبيحاً وقتِيـــلا ..!
************
تقدَّمي كطاووسٍ يُبْهِـــرُ البِلاَد , ويَعْبِـــرُ التِلاَد , ويُسْهِـــرُ العِبَاد , ويُمطِرُ بعدَ العِجَاف
الحَصَاد , وانفشي ريشكِ الزهرِيِّ كطيفٍ أحاطَ السماء بربيعٍ وفُلٍّ وزنابقٍ وعِطرٍ زاهِــيَ
الألوانِ وافردي جناحاتكِ محفوفةً بكل الآهاتِ والصرخاتِ التي يُطلِقُها الرجالُ المُولعُونَ
الطَّامعُونَ المُتربِّصونَ من حناجر الموتِ ولهفةَ الشوقِ أُهزُوجةً وبارقةً فوقَ سحابـــــةِ
الكلمـــــــــــــــــــــات ..!
.. تقدَّمي ( ياقمراً يُضيءُ كل مساءٍ في سماء شُباط ) وهبِّي كإعصارٍ وطوفانٍ جائرٍ ,
واحبسي معكِ الأنفاس , واسرقي عقول الناس , واثكلي القلوب والحوَاس , وتزيَّنِي
وتلألئي بتاجِ الملوكِ يامليكةَ الحسناوات , وتأنَّقِي واعشقي كَمَا الأميراتِ الصغيرات ,
وارقصي رقصةَ الذئبةِ المسعورة ياصاحبةَ الرداءِ الأحمر على جسدي المُنهَكِ , واجعلي
النساءَ حولكِ مذهولات , واصطادي بِسُنَّـــــــارتكِ دموع الرجال الشرقيين في محافل
الغِوايات , وانزعي ثورات السلاطين في مخادِع الشهوات ...؟!
*************
... تقدَّمت نحوي والعُيون ترصُدها لَهـــفاً في عيوني , وفي جُعبتِها دُخانٌ وغيمٌ وبرقٌ
ورعدٌ وأمطارُ , وفي يديها الحريريتانِ مكتوبٌ ورسالةٌ غراميةٌ مختومةٌ بأحمر الشِفاهِ من
شفتيها السُفلى ملفوفةٌ بمنديلٍ أخضرٍ , تنهَّدت أمامي فسَكِرْتُ وأطلقَت للريحِ قِلاعَ
نهديها , وفِي قِبَابِها يرقُدُ طفلانِ نائمانِ حائرانِ ثائرانِ رُحمَاكَ ربي ماأشهى ..!
شهُقت .. فارتجفتُ وفي عينيها المتغطرستانِ المتمرِّدتانِ الباردتانِ بريقٌ وشطحاتٌ
من ذاكرتي المفقودةِ في أروقةِ الصفحاتِ تهاطلت كالثلجِ في صيف أبريل/نيسان ..!
.. أطرقت برأسها وأفردَت شعرَهَا ومَالَت بجدائِلها على كتفي .. فمَالَ الكون مدهوشاً
بوجههِ صوبي .. والشمسُ نامت في يدِي .. والكواكِبُ ذابت في جسدي .. والأرضُ
عانقت أضلاعي .. وشممتُ الرياحِينَ في فمي .. واحتضنتُ الياسمين في صدري ..!
*************
... قالت إنـــــــــــي .. إني .. إني أهواكَ سيدي , ألاَ تهواني ؟!!
إني أتنفَّسُكَـ .. أتمخَّضُكَ .. أُحِسكَ طفلاً في أحشائي , ألاَ تحُسُّ بـــــــــي ..؟!!
... قالت إنـــــــــــي بلهَفِ الحب .. وشغفِ الحب .. وعُنفِ الحب أحبـــــــكَ
ألاَ تُحبنِــــــــــــــــــــــي ...؟!!
... إني بكل الأعرافِ والأعراقِ والأديـــــــــــانِ أستهوِيكَ , ألاَ تستهويني ..؟!!
... إنــــي بكل الملذَّاتِ والشهواتِ أشتهِيكَ , ألاَ تشتهِيني ؟!!
... بيني وبينَ جِسرِكِ المعهُودُ وحبلكِ الممدودُ والوصولُ إلى أهدابِ عينيكِ ومجرَّةِ
شفتيكِ وإعتلاءِ مناصُّكِ وإعتناق مذهَبُـــــكِ مسافاتٌ وسماءٌ وأفقٌ وحُجُبٌ وسُحُبٌ
وشُهبٌ وكواكِبٌ وأقمارٌ وأنجمٌ ونيازكٌ وسنونٌ شمسِيَّةٌ ضوئيةٌ أقطعُها ومجرَّات ..!!
... مولاتي , مولاتي .. روحِي نَهْبٌ .. قلبي غضَبٌ .. حبي صَعْبٌ فاحملي معكِ الزَّادَ
والعَتَادَ وارفعِي رايةَ النصر في وجهي وتسلَّحِي بسلاحِ الصبرِ والقهرِ , وثوري .. ثوري
ثورةً عارمةً قوميَّةً إقليميَّةً على مملكتي , وانقلبي على حُكمِي وأعرافي .. ومزِّقي
قيودَ العبوديةِ في قصص عشقي وخرافاتي وأساطيري الأفلاطونيةِ في رواياتِ الغرام ..
وتثقَّفِي وتحرَّرِي مولاتي من عِتقِ سِجنِي ...!
... إني أعشقُ حباً يتحدَّانِي , ويقهرني , ويهزمني ويجرفنِي ويجعلنِي كالقشَّةِ تحتَ
رذَاذِ الأمطــــــــــار ...!
... إني أعشقُ حباً يقتلِعنِي من جذوري ويجتثَّنِي من أوصالي ويقطِّعنِي إرباً ويصلبني
على نافذةِ الشُّرُفات , وينبُشُ تاريخي ويفتِّشُ عن ماضٍ مدفونٍ بين أسطري وأوراقي
ويغيِّرُ خارطةَ الأكوانِ في أزمتني , ويبعثرنِي ويسرِي كالضوءِ في عِتمةِ شرياني ,
ويخرُجُ كالمارِدِ في زوبَعةِ فنجاني ويشربني ويبتلِعُنِي كالبحرِ غرقاً , ويموجُ بــــــــــــي
كالأرجوحةِ في دوَّامةٍ وإعصارٍ ودُوَار ...!
... إني أعشقُ حباً يُبدِّدُ غيمةَ الأحزانِ عن مُدنِي وأوطانِ , ويكسُرُ حاجز الأرقِ بيني
وبيني , ويجتاحُ أسوارَ الموتِ في دهاليز قلبي وأضلاعي , ويغامِرُ من وادٍ سحيقٍ إلى
وادي ويلتقِطُ الأنفاسَ عِنباً من رحيقِ شِفاهِـــي ...
ويزرعني بين يديهِ روحاً تشهَقُ وجسداً ينطِقُ وعِشباً أخضراً وقمحاً وسنابلاً وغصناً
يانِعــــــــــاً وأشجار ...؟؟!!
***************
... قالت إني إعتزلتُ الحب وحكمتُ بالإعدامِ على قلبي وصَدَدْتُ بابي عن الهوى ,
واعتكفتُ في صومعةِ النسيانِ وغرقتُ في دوَّامةِ الأحزانِ وحدِي ..!
.. مدينتي الضائعةُ لايعرفها أحد ولا يقطِنُها أحد ولم يكتشفها البحَّارون القدمـــــاء ,
مدينتي غائِرةٌ عن الأرضِ ومعلَّقةٌ في سقفِ السماء , وكتبي ذاتِ المجلَّداتِ العشرونَ
تحملُ خبايا أسراري محفوظةٌ فوقَ المِنضَدةِ يعلوها الغبارُ فهلاَّ أزحتَ الغُبار عن وجهي
الجميلِ وكشفتَ النِّقابَ عن أنوثتي وفتحتَ أزرارَ أقمصتي وأشعلتَ الضياءَ في أوردتِي,
تعالَ وأدنو منِّي إني أشمُّ فيكَ رائحةَ البحرِ والكُحْلِ والنوارسِ والرَّيــــــــــاحين ...!
.. تعالَ وتهجَّئني واقرئني واكتشفنِي أيها العرَّابُ وحوِّرني وشكِّلني كما تُرِيد , فمازالَ
سرِّي غامضٌ ولازالَ البحثُ عنِّي جارٍ بين أنقاضٍ وسِردابٍ دفين ...!
.. وهُــــزَّ مَهْـــدِي بحنانٍ واتركني على صدركَ أحبُو وأقع وأجثُو ثم أقَع , فمازِلتُ بين
أصابِعِكَ طفلاً وجنين ....!
... ولا تسألني إن كنتُ قِسِّيسَــــــةً , أيحُقُّ لِلعرَّابِ أن يسألنِي , ماحِكمتي ؟
وماطيبتِي ؟ ذاكَ طعامُ المشرَّدِين ...!
.. إنِّي مُهْرَةٌ أصيلةٌ جامحةٌ , فهل تُكبِّلنِي وتطفئُ ياهذا في خَلَدِي نائِرتي وظمــــأ
السنين ...!
.. أأصُومُ عنكَ ! وعن شفتيكَ , يالِهذا تطلبُ المستحِيلَ سيدي , ماأقسى الفِطَــــامَ
بَعــــــــــــــدَ العِشرين ...!
.. إمرأةٌ أنا كالآخرين , في عينايَ مزايا الأنبيــــــاءِ , وفي شفتايَ عنفوانُ الجائعين ,
وفي جسدي يقلَّبُ في النار الكافرين ...!
... في إبتسامتي وضحكتي براءةِ الملائكةِ ووَدَاعَــــــــةُ الأطفالِ ,,
وفي خبثي ودهائي عطشُ المتمرِّدين وقسوةُ المتوحِّشين ...!
, فلماذا لاتقرئني ولماذا عن رغباتي تستكِيـــــــن ..؟!
**************
... قدِّيستي بيني وبينَ الولوجِ إلى صحنكِ والصلاةُ في محرابكِ وإقامةُ التَّمائِم في
رِياضِكِ , خطوةٌ وأخطارُ , وجنَّةٌ ونارُ وليلٌ ونهارُ وقِلاعٌ وحصونٌ وأسوارُ وجيشٌ وحرَّاسٌ
وشيطانٌ يغويني .. !
فأسألكِ ..
بما أُنزلَ في الصحفِ الأولــــــــــى , بصحف إبراهيم وكتب موسى ..
وبما أُنزلَ على رسوله مصدِّقاً لِمَـــــــا جاء بهِ بين يديهِ ,
وصَدَقَ به الأولياءُ والأنبياءُ والأتقياءُ والأصفياءُ والمرسلون ؟!!
في روحِ الإنجيل وجسدُ التوراةِ , وفي بيانِ حُكمِ سرِّ الآياتِ ؟!!
بإختلافِ الدياناتِ ونهجُ اللغاتِ وفي خِضِــــمِّ الموسوعاتِ وثورةُ العلمِ والقلمِ على زهوِ العصور والحضاراتِ ؟!!
.. وبعزتكِ وجلالكِ وهيبةِ عرشكِ وعفَّتِكِ وبشرعيةِ الهوى وقدسيتهِ بالله عليكِ طهِّريني ..
.. وبعزتكِ وجلالكِ وهيبةِ عرشكِ وعفَّتكِ وبشرعيةِ الهوى وقدسيتهِ
بالله عليكِ طهِّريني ..
.. إني أحبكِ لا تسأليني ؟!!
ن الرحيم 
السبت أغسطس 30, 2008 12:06 am
