بسم الله الرحمان
يقول الله تعالى " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
أما بعد ماذا تعني لك كلمة ذكرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هناك ذكرى حلوة نتمنى لو تعود ولا تذهب ابدا............
كما أن هناك ذكرى سيئة نتمنى لو لم تكن قط وتقول في نفسك حين تتذكرها " ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا"
هناك من أنعم الله عليه بقوة الذاكرة وهناك من ابتلاه (أو أنعم عليه...... من يدري) بسرعة النسيان.
أحبتي في الله يقال إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل فانظر حنينه إلى أصحابه ووطنه وكذا إلى ما مضى من سالف العهد معهم.
يقول الشاعر:
كم من أخ لي ألبسته بردة**** وسويته إذ سويته لحدا
ذهب الذين أحبهم *** وبقيت مثل السيف فردا
إخوتي في الله هل نحن أوفياء؟
نعم الوفاء.......... ألم يخطر هذا السؤال ببالك ، منذ أن وعيت على هذه الدنيا كم صادقت من شخص وكم فارقت من حبيب.
قد تقول لي قد ذهبت أيامهم وهذه سنة الحياة كما هناك لقاء فهناك فراق.......
سأقول لك بدوري نعم . صدقت . لا فض فوك ولكن.....كما هناك لقاء وفراق فهناك ذكرى طيبة ستبقى تستنشق عبقها ما حييت، لا أدري قد يكون كلامي غير مفهوم لكن الموضوع في غاية الأهمية ( طبعا لمن كان له قلب) .سأضرب لكم مثلا
عندما تخرج من بيتك لتتنزه بين رياحين مدينتك، ألم يصادفك وجه ليس بالقريب ولا الغريب ثم تقول أين رايت هذا الشخص وفجأة يقول لسان حالك "ااااااااااااااه إن فلان كان يجلس بجانبي أيام الإبتدائي، أو تقول إنه أستاذ الرسم الذي كان يدرسني في المتوسطة" ثم تكمل طريقك كأن شيئا لم يكن.
كأنك لم تعرف ذالك الوجه.
كأنك لم تتقاسم معه أحد أجمل لحظات حياتك.
كلا .......... ليست هذه من أخلاق المسلمين.
ماذا كنت ستخسر لو صافحته.
ماذا كنت ستخسر لو أخذته بين أحضانك.
لكنك كنت ستربح الكثير، أحدها انك كنت ستعيد إلى الأذهان تلك اللحظات الحلوة التي لا تقدر بثمن.
إن هذا لهو الوفاء الحق. الوفاء الذي يليق بالمسلمين.
إعذروني أطلت عليكم في الكلام .
هذا هو تعريف الوفاء بالنسبة إلي. كما يهمني أن أعرف رأيكم على هذا التعريف .