لحظة : فكر في حال الدنيـــــــــــااقراها بقلبك
يقول الله تعالى : (( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في
الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور سبحـــــــان الله
أحيانا عندما يعتري الإنسان حالة من الصفاء الذهني ويعيش في جو هادئ لا يسمع فيه سوى تغريد العصافير تشتغل عنده ملكة التفكر والتأملوللأسف كثير ما
نعطلها فنخسر كثيرا جلس عقلي يتفكر في حال الدنيا التي نلهث ورائها ونجري خلف ملذاتها
تفكرت ...
كم من الأقوام عاشوا على سطح الكرة الأرضية (( آدم نوح وقومه ثم إبراهيم ثم موسى وفرعون وبني اسرائيل )).
وأقوام أخرى كثيرة وأعداد هااااااااااائلة من البشر عاشوا على سطح هذه الأرضيا ترى من الذين خلدت الأرض أسمائهم وبقي ذكرهم يملأ الآفاق مهما طال الزمان
فهم قد نحتوا بصماتهم في صخور الأرض ليراها كل من يأتي بعدهم فوجدت الإجابة هم الذين عاشوا للناس هم الذين عاشوا بمبادئهم هم الذين تخلصوا من شهوات
ورغبات نفوسهم هم الذين أتوا لانقاذ البشرية من ظلمات الجهل ب" لا إله إلا الله " .. هم الذين اتصلوا برب الأرض والسماء فعاشوا لرضا ربهم وسعوا لانقاذ الناس فاستحقوا أن تخلد أسمائهم ويذكرهم كل الأجيال من بعدهم
تفكرت ....
ياالله على هذه الدنيا التي تضحك علينا وتجعلنا نجري ورائها . تجرنا . تسحبنا تجعلنا نعيش لمتعها ولذاتها وهي ليست متع في الحقيقة هي متع وهمية ما نلبث أن نكتشف حقيقتها بعد أن نقع في شباك الهم والنكد الذي نجنيه من جراء اعراضنا عن ذكر الكريم المنان الوهاب رب الأرباب
أدركت حينها ...
أن السعاده الحقة وحصولك على الدنيا لا يأتي بالجري ورائها بل هي بمقدار طاعتك وانقيادك لرب السماوات والأراضين ... السعادة الحقة بقدر تدبرك في كتاب الله .. السعادة الحقة بقدر تحقيرك لأمور الدنيا التافهه
وصدق الشاعر :
أرى الدنيا لمن هي في يديه عذابا كلما كثرت لديه
تهين المكرمين لها بصغر وتكرم كل من هانت عليه
وفي الأخير . هذه الدنيا التي متكدرين لأجلها في الآخرة تصبح كأنها لحظه مرت أو غمضة عين وذلك لشدة أهوال ذلك اليوم الذي ينسي الإنسان الدنيا وما فيها
" كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها "
فاحرص أن تأخذ من دنياك ما ينفعك في آخرتك .. وعطر أيامك ونورها بطاعة الله وذكره مقياس نبوي راااائع لتغير نظرتك للحياة في الدنيا انظر لمن هو أقل منك فتقنع وفي الآخرة انظر لمن هو أعلى منك فترقى.
لا تنسوا الردود