تعرض المنتخب البرتغالي لأولى هزائمه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 أمام نظيره الدنماركي في المباراة التي اقيمت في العاصمة البرتغالية لشبونة، وهذه هي الخسارة الأولى ايضاً للمدرب الجديد لأحفاد فاسكو دي جاما (كارلوس كيروش) مساعد السير أليكس فيرجيسون سابقاً، وخسر المنتخب البرتغالي 2/3 في أخر دقيقتين في المباراة التي كان عنوانها الأوحد الإثارة ثم الإثارة ثم الإثارة..
المثير في الأمر إنتهاء الشوط الأول بتقدم البرتغال بهدف لاعب مانشيستر يونايتد "لويس ناني" في الدقيقة 42، إلا ان الآية انقلبت رأساً على عقب فجأة أمام عيون الحكم الإنجليزي "هاورد ويب" الذي أدار المباراة!
ففي الشوط الثاني لعب الدنماركيين أفضل مبارياتهم منذ فترة بعيدة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة84 عن طريق لاعب الأرسنال "نيكولاس بديتنار" لكن ديكو أبىّ ان تخسر البرتغال بإحرازه هدف التقدم من ضربة في الدقيقة 86، وبعد مرور 4 دقائق حدث العجب العجاب، حدث شيء غير متوقع أبداً ان يحدث في لشبونة، وهو تعادل الدنمارك بفضل لاعب الوسط الدفاعي كريستيان بولسين لاعب اليوفينتوس، ثم تحقيق المعجزة بإحراز الدنمارك للهدف الثالث في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع بقدم (دانيال يانسين) لتخسر البرتغال بنفس الطريقة التي خرج بها ريال مدريد موسم 2003/2004 من دوري أبطال أوروبا أمام موناكو (في اخر الدقائق) عندما كان تحت إشراف السيد كارلوس كيروش الذي يثبت يوماً بعد يوم انه لا يصح ان يكون الرجل الأول أبـــداً، فقد أهدر فرصة الفوز على البرتغال لسوء تغيراته في أخر المباراة بسحبه لألميدا وناني وسيموا مما أفقد البرتغال الحيوية الهجومية لتضيع سيطرتهم على وسط الملعب، وبالتالي تضيع المباراة في الدقائق الأخيرة من بين أيديهم !!