بسم الله الرحمن الرحيم
توصل الباحثون في علم النفس أخيراً إلى أن البكاء الشديد مفيد ؛
لأنه يريح الأعصاب ، ويجعلنا نشعر بأننا أفضل ؛ لأن الدموع
تحتوي على هورمونات معينة تزيد من الحالة المزاجية للشخص
الحزين ، فعندما تدخل الدموع تجويف الأنف يحملها عصب الشم
إلى المخ الذي من شأنه بث الطمأنينة والراحة النفسية لدى
الشخص المتألم كما أن عملية البكاء الشديد تخرج معها تنهدات
عملية تقلل من وطأة الحزن الداخلي ، حتى إن البعض يقول إن
الدموع تغسل الأحزان ، وإن كتم البكاء يصيب البعض بأزمات
صحية ، وهذا يفسر أن النساء أقل عرضة من الرجال للإصابة
بالأزمات القلبية نظراًَ لقدرتهن التلقائية على البكاء في أوقات
أزمتهن النفسية أو مواجهتهن أي حزن أو ألم
"" دموع الرجل..لغة في حد ذاتها""
قالوا أن دموع المرأة نقطة ضعف قوية للرجل ، ولكن ماذا عن دموع الرجل هل هي غالية لآنها لا تزرف بسهولة .
الدموع شكل من أشكال التعبير عن المشاعر وبالتالي هي غير مقتصرة على المرأة فقط بل على الرجل ، ولكن بكاءه يختلف من شخص لآخر وحسب المواقف التي يمر بها فهناك دموع صامتة يبكيها الرجل داخل نفسه ليحاول أن يجعل من حوله ان يتماسكوا خاصة عند فقدان شخص عزيز أو عند وداع شخص .
أما النوع الثاني هي الدموع التي تظهر والتي يظل الرجل يجاهد لحبسها داخله حتى لاتظهر ويبكيها الرجل عندما يكون في قمة ضعفه وانكساره فتدمع عيناه من هذا الانكسار ويمكن أن يبكي الرجل عندما يشعر بالندم على فقدان شيء مهم في حياته اما لحظات الفراق أو الوداع فدائما مليئة بالدموع سواء من الرجل أو المرأة فالوداع لحظة قليلة جدا لكنها تمر على الإنسان كفترة طويلة لايستطيع تحملها وهي من أصعب اللحظات التي يعيشها الإنسان فمهما كانت قوته لا يستطيع أن يمنع دموعه من السقوط.
وذكر أن الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة يمكن أن يبكي خشية من الله تعالى لشعوره بالذنب أو عندما يدعو الله في صلواته فالرجل إنسان صاحب قلب ومشاعر مثل جميع مخلوقات الله فقد بكى سيدنا يعقوب من حزنه على ابنه يوسف عليهما السلام بعد ان غدر به أخوته ورموه في البئر فالدموع ليست ضعفا لأنها تعبر عن المشاعر داخل الإنسان وتخرج كل ما بداخله من أحاسيس تجاه من يحبهم