عاطف ولمياء , و أفعال الأصدقاء ((الدُخلاء))
ـ
هي لمياء , بنت على قدر من الجمال وتخرجت حديثاً وعلى علاقة بعاطف الذي يكُبرها بسنتين ذلك الشاب المُتخرج من سنتين و ينقش في صخور الحياة دُنياه المُستقبلية , فهو ينوي خطبة لمياء بعد أشهر قليلة وفي أكثرها لا تتعدى السنة.
ـ
أصدقاء عاطف القليلون يُعدون على الأصابع 3 ثلاثة اشخاص , منهم 2 من ايام الدراسة وأخر صديقه بالشُغل وهو مؤمن بأنه لا يُكثر من الأصحاب عاملاً بالمثل ( من يكثروا أصحابه يضيع أخيارهم).
وبين هُنا وهُناك مع توالي الأحداث وسير الأمور على خير مايتمنى وبالطبع مع تخلل حياتهم من أحداث
بسيطة كانا يتجاوزانهما بحكمة وبتشجيع من أهليهما لأنها يعرفان أن لمياء لعاطف وعاطف للمياء بإذن الله.
و عاطف أقدم على شراء شقة من مُدة شهر تقريباً , فكان دائم الحضور فيها و يتفقدها ثارة لوحده ومرات أخرى مع لمياء وقت فراغهما , وكُل شيء يُخططان له باكراً.
ـ
ومع مرور الأيام , تعرف عاطف على احد الأصدقاء وإسمه (س) فتقرب من قلب عاطف الطيب فلم ينزعج عاطف من ذا الأمر بطبعه الطيب , وبدأ يحكي له بحُكم صداقته عن حبه وما سيُقدم عليه عاطف في قادم الأيام...ولكن هيهات فقلب ( س) مكائدي ولا يُحب الخير كثيراً او لنقُل أبداً.
ـ
بدأ يعرف (س) كُل شاردة وواردة عنهما ويترصدانهم ويعرف امكنت ترددهما وكُل تفاصيل حياتهم التي تُهمه , لماذا؟!
لأنه سيقوم بأفعاله المكائدية ولا يُريد لخططه أن تُخطيء , فهوا مشهور بهذه الأمور إلا على من كان لا يعرفه قبلاً ...
عموماً الهدف من الصديق (س) لعاطف هوا إحراجه مع لمياء , بدأها بالمواعيد التي يُفسدها ليهز رويداً رويداً ثقة لمياء بعاطف وعمل على هذا الشيء بكُل الطرق , وبدأ يزيد في مخططاته الجهنمية , بأن يقوم بتدبير لقاءات ظاهرها العمل لعاطف وباطنها ضرب لمياء و عاطف ببعض , حين يتصل بها ويقول وبداعي الصداقة وبطرقه الخاصة انه يعرف أين عاطف الأن وبطريقة يُجيدها ويجعل لمياء تظبط عاطف في أكثر من مرة وهوا مع إمراءة ذات جمال او ذات نفود او مال...
فكلهن ولثلاث أو أربع مرات كانت تلك النسوة من طرازات عالية , بما لا يدع مجالاً للشك أن عاطف ينوي الفرار من لمياء وهذا ماكان يسعى لأظهاره (س) المكائدي ولم يفطن له الضحيتهان عاطف و لمياء..
وإستمر هذا الشقاق والنفور وسوء الفهم من الطرفين والخلافات بدأت تعصف بعلاقتهما لتبدأ بالترنح والصديق(س) يتلذذ , وهذا هدفه من كُل تلك المحاولات , ولكن لم يدر بخلده ان الأمور ستتطور للأسوء ....فعاطف بدأ كثير الشرود والتوهان و غير مُنظبط في عمله لأن لمياء تضيع من يديه وهوا لم يعرف السبب الحقيقي ولم يدر بذهنه ان ((س )) السوء يظمر له او هوا سبب كُل هذا.
ـ
حتى جاء اليوم الذي وجدت فيه لمياء رسالة إنتحار , في الوقت الذي بعقلها وحكمتها بدأت تتحرى عن الأمر و إستوضحت بعض الأمور فعلمت الكثير الكثير من سوء نية (س) الذي كان يهدف لأبعادهما عن بعضهما..
نعم رسالة إنتحار وإكتشاف مُتأخر هذا ما كان , ولكن لا يوجد بالرسالة اي شيء يدل على اي مكان لتلك الفعلة...والأسباب عددها بالرسالة.
و الوقت بعد رُبع ساعة فقط والرسالة موجودة بمكتبها في عملها الجديد , و التي تأسف فيها لما حصل وبأنه لم يعد يحتمل هذا الوضع ومن قاده لتلك الفعلة حالته النفسية السئية و كتكفير عن ما حصل لها بسببه وبأنه لا يستحقها , فدارت بها الدُنيا وبالذات بعد أن علمت سبب كُل المصائب وبطرقها الخاصة وتحرياتها عن الأمر, وبدأت لا تقوى على الحركة بعد قراءة الرسالة..
حتى جاء إلهامُها للمكان الذي تتوقع ان يكون فيه ولامكان سواء , إنه بالشقة المُستقبلية التي كانت ستهد مستقبلهما و عش الزوجية القادم بإذن الله...
قأخدت سيارة أجرة وذهبت مُسرعة لعين المكان وما هي إلا دقائق وقلبها يكاد يخرج من بين أظلعها لهي تعرف الحقيقة وحتى من قبل أن تعرفها فهي عترف عاطف حق المعرفة ولا تريد له هذه النهاية الشيطانية لأن عاقبتها معروفة وقتل النفس شيء سيزيد من همها وكُل شقائها لأنها تعرف عقابها عند الله..
فقط دقائق والزحمة بالشوارع في ذلك الوقت وللمكان وصلت لمياء بشق الأنفس , نعم العمارة مبنية حديثاً والشقة بالأدوار العُليا ولا يوجد مصعد والوقت ينفد ما الحل ما الحل , وتذكرت بريق أمل وإلى هاتفها النقال أخر حل موجود.
ـ
وعلى باب العمارة وفي نداء داخلي من الله أن يُؤجل قليلاً من الأقدام على فعلته وهي تدعوا بكل ما تملك أن لا تكون شاهدة على موته او ان تصل له وتُكلم فقط لثواني, وعلى الأزرار ظغطت ..
وبالأعلى عاطف يُهيء نفسه للفلعة الشيطانية وينظر نظراته الأخيرة وقد وضع هاتفه بمكان غير بعيد وفيه رسالة إلى لمياء ويعتذر فيها عن ماحصل لكليهما ويتمنى لها الحياة الهانئة ,...وبين لحظات تمُر وكأنها السنين..
رن الهاتف ..الحبل قد عانق عُنق عاطف البريئة , عيناه تُحدقان بين إكمال ما بدأه أو الرجوع فقط في هذه الثواني ليرى مُحدثه لا لشيء إلا أن قلبه أخبره بحدوث شيء مُهم ومُهم جداً..
فقط لم يدر بخلده ان لمياء هي من على الطرف المقابل..
لمياء بالأسفل يكاد قلبها يتوقف ويزيد ذكرها بالدُعاء عله يستجيب الله لها ويستجيب عاطف لتلك المُكالمة
وهُنا نزل عاطف وشعور غريب يُحركه بأن هناك شيء مُهم سيحدث, نعم إنه رقم لمياء ويحفظه كما يحفظ إسمه أو أكثر , يرد أم لا يرد , هي تلك اللحظات لحظاته فبقي ثواني يُفكر وما أبطأها حين تمر.
هُنا الموت ينتظره وهُناك مجهول من ذلك الأتصال لا يعرف هل يرد عليه ام يتجاهله..
هُنا وبارقة النور في صدره وبحمد الله ثم برجاء لمياء رد على الهاتف المُستعجل والذي أوقفه عن تنفيد فعلته , وإذا بالطرف المُقابل يتكلم , عاطف بصوت خافت ويتقطع بصوت بُكاء , فهي مُتيقنا انه عاطف و تأكدت أنه حي يُرزق , فكاد عقلها يُجن وتمنت أن تكون أمامه بلحظة , وكررت اُخرى فرد الندء ..
جاوب هوا نعم لمياء , فقالت أنا انتظرك لأُبين لك كُل شيء فرجاء لا تتأخر يا عاااااطف.
قالتها و سقطت مغمياً عليها...عاطف رمى بالهاتف ونزل مُسرعاً ,ليجدها غارقة في إغمائها وقلبه يكاد ينفجر يكاد ينفطر , بعد أن سمع تلك الكلمات ولمياء مُغمى عليها...أسعفها بقلبه وروحه وكُل ما يملك من ثمين ونفيس , فإستيقظت بعد سويعات وهي تنطق عاطف عاطف وما إن رأت وجهه حتى أجهشت بالبُكاء وحمِدت الله وشكرتُه ألف ألف مرة , وأجاب عاطف , هدأي نفسك وسنتكلم في كُل شيء...حتى إستفاقت ورجعت لها صحتها فأخبرته بكُل شيء ففهم الأمر من أمور كان يغفلها ولم يجد لها تفسيراً في تلك لافترة..
وأول شيء قام به عاطف تقدم لخطبطها وأبعد ذلك السيء الشرير صديق السوء المكائدي (س ) عن رفقته وحذر الناس منه..
وبعدها إستمرت عجلة الحياة وتعلما لمياء و عاطف درساً بالحياة وعلماه للناس, وتوجا علاقتهما بالحلال والزواج والعيش في تلك الشقة التي كادت تشهد موته والتي تعني لهُما الكثير من بعد....
ـ
و إنتهت القصة