[
انا تلميدة عادية ادرس في قسم نهائي
كان عامي الدراسي جيدا والحمد لله
الروتين يسيطر على الثانوية ...دون ذكر الاسماء
كلفنا استاذ الادب العربي بتحرير قصة من تاليفنا الخاص
كان القسم كله معارضا للفكرة بحجة انهم لايجيدون كتابة القصص
الا انا فقد تحمست للفكرة لانها اصلا هواية من هواياتي المتعددة
بدات بتحريرها داخل القسم فلفت نضر زملائي والاستاذ
تحمس الكل لقصتي
بدا الاستاذ يقراها كلما كتبت حرفا كانه يعتني بها كما تعتني الام بصغيرها
اندهش الكل باسلوبي الادبي الباهر ....لا اقصد التفاخر لكنها بشهادة الكل
اصبح الكل ينتضر متى افرغ منها وحقا كانت قصة ولا في الاحلام
كان الاستاد يطرح علي مجموعة من الاسئلة منها
س/من اين جئت بهذا الاسلوب
ج/ انها هوايتي يا استاذ
س/ منذ متى وانت تكتبين القصص
ج/ مند ان عرفت الكتابة
س/من شجعك عليها
ج/ لا احد
س/هل عندك قصص غيرها
ج/ نعم كثيرة جدا
ااااااااااااااااممممممممممممممم
وجاء اليوم الذي فرغت من كتابتها
صعدت على المصطبة وقراتها ولم ارفع عيناي الا على دموع المتاثرين وتصفيقات المعجبين
هناني الاستاذ
ثم رجعت الى مكاني جاء واخذ القصة بحجة انه سيعيد قرأتها
وقال لي ساعيدها لك الاسبوع المقبل انشالله
ذهبت عنده بعد مرور اسبوع لكن هيهات
وكل اسبوع يتذرع بشئ ما مع العلم بانه
صحفي مشهور عندنا
وجريدته جريدة ادبية
تهتم بالابداعات الجديدة
وهاقد انتهى العام الدراسي ولم تعد الى صغيرتي تركتها في ايدي غريبة
لا اعرف ان تنشرها باسمي ام باسم غيري
اعرف ان الاستاذ سيقرا في يوم ما هته الاسطر
لكن ماعسلي افعل ما في اليد حيلة
سوى ان اقول
استاذي العزيز احترمتك ولا ازال احترمك
كنت ولا زلت استاذي
اعتني بصغيرتي
اعتني بها
.
.
.
.
.
.
.وحسبي الله ونعم الوكيل .
سامحني على صراحتي