نصائح مهمة للازواج

انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم : "استوصوا بالنساء خيراً "
ولأيماني بضرورة التناصح وتبادل الخبرات فيما بيننا،
فقد أعددت بعض النصائح الموجهة للزوج فقط،
وأتمنى أن تعم بها الفائدة..

"1"
تعرف على زوجتك

تعرف الى عــالم المرأة الغــامض بالنسبــة لك
حتى وأن كنت متزوجاً منذ سنوات ،فربما قد تفاجأ أنك لا تعرف عنها شيئاً !!

ثم أنه كما تحرص المرأة على الإطلاع على كل ما يخصك،لتكسب رضــاك،
أحــرص أنت أيضــاً على ذلك ،

بأن تقرأ الكتب التي تتحدث عن خصوصياتهـا ،وما تعانيه في مراحــل حياتها،
وأن تستمع للأشرطــة التي توضــح لك بعض احتياجاتها،
ومشاعرهــا وما يقربك إلى قلبها،

فهنــاك أمــور تخصهــا ومن الصعــب عليك تفهُمهــا أن لم تتعرف عليهــا.
مثل ما تمر به المرأة من اضطرابات في مرحلة الوحم، أو الدورة الشهرية
وهذا مما سيسهل عليك الكثير ، وسيجنبــك العديد من المشــاكل بإذن الله.

"2"
امـرأتك مرآتــك

فهي تعكس أخلاقك وانفعــالاتك، فإن عاملتها بالرفق واللين،
كان هذا ديدنها معك ومع أطفاللها ومع الجميع ،
وان عاملتها بقسوة قسى قلبها ونفسٌت عن ذلك في من حولها

فأنت نبــع الحنــان لها،
وكيف نطالبها أن تَسقي الآخرين حناناً و قد جــف نبعهـــــا !!

"3"
أتـــق الله

وأعلــم أن الله يمهـــل ولا يهمــــل،
فلا يصدر عنك في خارج بيتك ما يسوؤك أن تراه بداخـــله،
ولا تعامل زوجتك بما لا ترضى أن تُعامل به أختــك ،
وعند الغضــب لا تبدأ في سرد ما قدمته لزوجتك،
بل تذكر ما قدمته هي لك ،حتى يتلاشى غضبك وتتجدد مكانتها عندك .

"4"
في الحـــلال سعــــة وبركـــة

فأحرص على تحــري الحــلال فيما تكسبه وتجلبه لبيتـــك،
لأن الحرام يمحـــق البركـــة ويجلـــب التعاسة،
وسترى أثاره في بيتك رغم كل ما يتوفــر لك من أسباب السعــادة الزائفـــة ،

"5"
لا تفــرط في الأمـــانة

أعلم أن الدلال الزائـــد والتساهل المفــرط يُفســـد المــرأة ،
كمــا يؤذيها الحــرمان,
فكن وسطــاً .. لا إفراط ولا تفريط,
فالمــرأة أمانة على عاتقــك ستسال عنها ولو بعــد حين,

"6"
إذا أردت أن تُطاع فأمــر بما يستطــاع

فليست القوامة أن تستعرض قوتك على زوجتك بطلباتك الصعبة،
وليست القوامة أن تُكثر التدقيق في كل أخطـــأها،
ولا بالصوت العالي، أو فرض الرأي ،
بل بالقدرة على احتواء المرأة والمحافظة عليها واحترامها ،
والسير بحياتكما الزوجية لبر الأمان ،

"7"
علفـــاً أم علمـــاً

قد يعتقد بعض الأزواج أنه بمجرد توفير الأكل والشرب،
فقد وفر متطلبات البقاء على الحياة لزوجته !
وهــو بذلك قد غفل عن توفير الأهــم آلا وهو العلم.

آلا ترغب أيها الزوج في أن تجعــل من زوجتـــك امرأة صــالحــةً،
لتكون عوناً لك لا عليك ،
لن يحصل ذلك أن لم تسعى في تعــليمها ما جهــلت به من أمــور دينها،
وتفقيهها فيما يخصهــا من أحكام،
والتسابق معهـــا على طلب الأجــر وحثها على فعـــل الخــير،

أم أنك قد اكتفيت أن تكون زوجتك تحت مسمى مســلمة .. فقــط !!

ثم آلا تطمــح في أن تكون زوجتك أماً واعيــةً وزوجةً متفهمــةً
وعضــوةً فعالةً في أسرتها ,

"8"
وراء كل امــرأةً سعيـــدة زوج !!

ســاعد زوجتــك على أن تحقق ولو جــزء بسيـــط من أحــلامهــا
وطموحها أوتطبيق مواهبها ،
حتى تســـاهم في إسعادها,
ولكي تشعر هي بأهميتهــا في مجتمعـــها،

وفي النهــاية ستلاحظ تغيراً كبيراً في نفسية زوجتك للأحســـن طبعاً،
مما يعود عليك وعلى أسرتك بالخــير،
فهي ستشاركك فرحتهــا وتفاؤلها وسعادتهــا بالنجــاح
كيف تحقق ذلك إذا لم تساهم في زيادة ثقافتها واطلاعها !!

"9"
تبادل الأدوار

لكلٍ منكــما دوراً يناسبــه قد حدده الله له
وفق طبيعته البشرية،

فتجنــب أن تســـند دورك في المسؤولية لامرأتك، بالإضافة
لدورها الأساسي،
الذي لاستطيع أنت أن تحمله عنها ,
فإن في ذلك ظلمــاً عظيمــاً لها,

"10"
النــد ليس له ود

مهما بلغَت زوجتك من تفوق علمي أوظيفي فهي ما تزال امرأة،
تحتاج إلى أن تكون لها سنــداً،
فلا تعاقبهــا على ذلك بطريقــة غير مباشرة،
بأن تتعامل معها بنـــدية، فأنتما مكملان لبعضكما،
ونجاحها نجاحاً لك،
وأعلم أن ما تقدمه لها من مصروف أو هدية له وقعاً أخر في نفسها

وفي الختام
أسأل الله أن ينفع بما قدمت وان يجعل من أزواجنا قرة عينً لنا
وأن يعفوا عنا وعنهم.