§ منتديات لقاء العرب §
 	 لماذا قال تعالى في قصة الغار ( فأنزل الله سكينته عليه ) ولم يقل عليهما ؟ 920826ن الرحيم
Surprised
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا بالدخول الي المنتدى اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو فتسجيلك يشرفنا في الإنضمام الي أسرة منتديات لقاء العرب
التسجيل سهل جدا وسريع ..
وتذكر دائما أن باب الإشراف مفتوح لكل عضو نشيط
** إدارة المنتدى **

§ منتديات لقاء العرب §
 	 لماذا قال تعالى في قصة الغار ( فأنزل الله سكينته عليه ) ولم يقل عليهما ؟ 920826ن الرحيم
Surprised
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا بالدخول الي المنتدى اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو فتسجيلك يشرفنا في الإنضمام الي أسرة منتديات لقاء العرب
التسجيل سهل جدا وسريع ..
وتذكر دائما أن باب الإشراف مفتوح لكل عضو نشيط
** إدارة المنتدى **

§ منتديات لقاء العرب §
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مركز
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  لماذا قال تعالى في قصة الغار ( فأنزل الله سكينته عليه ) ولم يقل عليهما ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة البنفسج
عضو جديد
عضو جديد



انثى
عدد الرسائل : 4027
العمر : 31
المدينة : algeria
الهواية : reading in the net
المزاج : may be good
تاريخ التسجيل : 02/10/2008

 	 لماذا قال تعالى في قصة الغار ( فأنزل الله سكينته عليه ) ولم يقل عليهما ؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا قال تعالى في قصة الغار ( فأنزل الله سكينته عليه ) ولم يقل عليهما ؟    	 لماذا قال تعالى في قصة الغار ( فأنزل الله سكينته عليه ) ولم يقل عليهما ؟ Icon_minitimeالسبت أكتوبر 30, 2010 1:21 pm



Surprised ورحمة الله وبركاته
[center][center]لماذا قال تعالى في قصة الغار ( فأنزل الله سكينته عليه ) ولم يقل عليهما ؟



[/center]

السؤال: لماذا قال الله تعالى : ( فأنزل الله سكينته عليه ) ، ولم يقل : ( عليهما ) ؟


الجواب :
الحمد لله


أولا :
الآيةالمقصودة في السؤال هي قوله تعالى : ( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُاللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَافِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَمَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍلَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىوَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )التوبة/40.
وهي تتحدث عن قصة لجوء النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبيبكر الصديق رضي الله عنه إلى غار ثور ، وذلك في رحلة اللهجرة إلى المدينةالمنورة .
ولفهم المعنى الإجمالي للآية الكريمة ننقل كلام العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله حيث يقول :
"أي : إلا تنصروا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم فاللّه غني عنكم ، لاتضرونه شيئا ، فقد نصره في أقل ما يكون ( إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَكَفَرُوا ) من مكة لمَّا همُّوا بقتله ، وسعوا في ذلك ، وحرصوا أشد الحرص، فألجؤوه إلى أن يخرج ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ ) أي : هو وأبو بكر الصديق رضياللّه عنه ( إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ) أي : لمَّا هربا من مكة لجآ إلىغار ثور في أسفل مكة ، فمكثا فيه ليبرد عنهما الطلب ، فهما في تلك الحالةالحرجة الشديدة المشقة حين انتشر الأعداء من كل جانب يطلبونهما ليقتلوهما، فأنزل اللّه عليهما من نصره ما لا يخطر على البال ( إِذْ يَقُولُ )النبي صلى الله عليه وسلم ( لِصَاحِبِهِ ) أبي بكر لمَّا حزن واشتد قلقه :( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) بمعونته ونصره وتأييده ، (فَأَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) أي : الثبات والطمأنينة والسكونالمثبتة للفؤاد ، ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ) وهي الملائكةالكرام الذين جعلهم اللّه حرسا له ، ( وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَكَفَرُوا السُّفْلَى ) أي : الساقطة المخذولة ، فإن الذين كفروا قد كانواعلى حرد قادرين في ظنهم على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذه حنقينعليه ، فعملوا غاية مجهودهم في ذلك ، فخذلهم اللّه ولم يتم لهم مقصودهم ،بل ولا أدركوا شيئا منه " انتهى.
" تيسير الكريم الرحمن " (ص/337)

ثانيا :
اختلفالمفسرون في ضمير الغائب في كلمة ( عليه ) في قوله تعالى : ( فَأَنْزَلَاللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) على من يعود ، وذلك على قولين :
القول الأول :
يعودإلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو " أشهر القولين " كما قال الحافظ ابنكثير رحمه الله حيث جرى عليه كثير من المفسرين ، كالطبري في " جامع البيان" (14/261)، والزمخشري في " الكشاف " (2/260)، وابن جزي في " التسهيل "(2/76)، والشنقيطي في " أضواء البيان " (7/397)
والدليل عليه أنالضمير في قوله تعالى : ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ) يعودإلى النبي صلى الله عليه وسلم قولا واحدا ، فهو الذي أيده ربه بالملائكة ،فيبعد أن يراد بالضمير الذي قبله في كلمة ( عليه ) غير النبي صلى اللهعليه وسلم ، كي لا يحصل الانتقال في الضمائر .
يقول ابن كثير رحمه الله :
"( عليه ) أي : على الرسول في أشهر القولين ، وقيل : على أبي بكر ، وروي عنابن عباس وغيره ، قالوا : لأن الرسول لم تزل معه سكينة ، وهذا لا ينافيتجدد سكينة خاصة بتلك الحال ؛ ولهذا قال : ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْتَرَوْهَا ) أي : الملائكة " انتهى.
" تفسير القرآن العظيم " (4/155)


القول الثاني :
أنهيعود على أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهذا القول مروي عن الصحابيالجليل ابن عباس رضي الله عنهما ولكن بإسناد ضعيف ، ومروي عن عن حبيب بنأبي ثابت من التابعين .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
" ( سكينته عليه ) على أبي بكر ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم تزل السكينة معه " انتهى.
رواهابن أبي حاتم في " التفسير " (6/1801) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق "(30/87)، وعزاه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (7/9) للحاكم ، ولم نقفعليه في " المستدرك "، ورواه الآجري في " الشريعة " (ص/1807) ت عبد اللهالدميجي – دار الوطن .
جميعهم من طريق علي بن مجاهد ، عن أشعث بن إسحاق ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس به .
إلا أن الرواية عند الآجري من كلام سعيد بن جبير ، وليست من كلام ابن عباس .
وهذاإسناد ضعيف بسبب علي بن مجاهد ، قال فيه ابن معين : كان يضع الحديث . رغمأن أحمد بن حنبل قال فيه : كتبت عنه ، ما أرى به بأسا . انظر : " تهذيبالتهذيب " (7/378)
كما ورد في " التهذيب " عن يحيى بن الضريس قال : علي بن مجاهد لم يسمع من ابن إسحاق .
وعن حبيب ابن أبي ثابت قال :
" نزلت على أبي بكر ، فأما النبي صلى الله عليه وسلم فكانت سكينته عليه قبل ذلك " انتهى.
"تفسير ابن أبي حاتم " (6/1801) قال : حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الله بنيونس وإبراهيم بن مهدي المصيصي والسياق لإبراهيم ، قالا : أخبرنا أبومعاوية ، ثنا عبد العزيز بن سياه ، عن حبيب ابن أبي ثابت .
واختار هذا القول جماعة من محققي المفسرين ، بل نسبه السهيلي في " الروض الأنف " (4/136) إلى أكثر أهل التفسير .
قال أبو جعفر النحاس رحمه الله :
"الأشبه على قول أهل النظر أن تكون تعود على أبي بكر ؛ لأن النبي صلى اللهعليه وسلم قد كانت عليه السكينة ، وهي السكون والطمأنينة ؛ لأنه جل وعزأخبر عنه أنه قال : ( لا تحزن إن الله معنا ) " انتهى.
" معاني القرآن " (3/210)
وقال ابن العربي المالكي رحمه الله :
"قال علماؤنا : وهو الأقوى ؛ لأن الصِّدِّيق خاف على النبي صلى الله عليهوسلم من القوم ، فأنزل الله سكينته ليأمن على النبي صلى الله عليه وسلم ،فسكن جأشه ، وذهب روعه ، وحصل له الأمن " انتهى.
" أحكام القرآن " (2/436) طبعة دار إحياء التراث .
وجاء في " مفاتيح الغيب " للفخر الرازي (16/53-54) ما نصه :
" ومن قال الضمير في قوله : ( عَلَيْهِ ) عائد إلى الرسول ، فهذا باطل لوجوه :
الوجهالأول : أن الضمير يجب عوده إلى أقرب المذكورات ، وأقرب المذكوراتالمتقدمة في هذه الآية هو أبو بكر ؛ لأنه تعالى قال : ( إِذْ يَقُولُلِصَاحِبِهِ ) والتقدير : إذ يقول محمد لصاحبه أبي بكر لا تحزن . وعلى هذاالتقدير : فأقرب المذكورات السابقة هو أبو بكر ، فوجب عَوْدُ الضمير إليه.
والوجه الثاني : أن الحزن والخوف كان حاصلاً لأبي بكر لا للرسولعليه الصلاة والسلام ، فإنه عليه السلام كان آمناً ، ساكن القلب بما وعدهالله أن ينصره على قريش ، فلما قال لأبي بكر : لا تحزن : صار آمناً ،فصَرْفُ السكينة إلى أبي بكر ليصير ذلك سبباً لزوال خوفه أولى من صرفهاإلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، مع أنه قبل ذلك ساكن القلب ، قوي النفس .
والوجه الثالث : أنه لو كان المراد إنزال السكينة على الرسول لوجب أنيقال : إن الرسول كان قبل ذلك خائفاً ، ولو كان الأمر كذلك لما أمكنه أنيقول لأبي بكر : ( لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) فمن كان خائفاًكيف يمكنه أن يزيل الخوف عن قلب غيره ، ولو كان الأمر على ما قالوه لوجبأن يقال : فأنزل الله سكينته عليه ، فقال لصاحبه : لا تحزن .
ولمَّا لميكن كذلك ، بل ذكر أولاً أنه عليه الصلاة والسلام قال لصاحبه : لا تحزن ،ثم ذكر بفاء التعقيب نزول السكينة وهو قوله : ( فَأَنزَلَ اللَّهُسَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) علمنا أن نزول هذه السكينة مسبوق بحصول السكينة فيقلب الرسول عليه الصلاة والسلام ، ومتى كان الأمر كذلك وجب أن تكون هذهالسكينة نازلة على قلب أبي بكر " انتهى.

وقدأجاب أصحاب هذا القول على استدلال الفريق الأول بعود الضمير في قوله تعالى( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ) إلى النبي صلى الله عليه وسلمبما يلي :
" فإن قيل : وجب أن يكون قوله : ( فَأَنزَلَ اللَّهُسَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) المراد منه أنه أنزل سكينته على قلب الرسول ،والدليل عليه : أنه عطف عليه قوله : ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْتَرَوْهَا ) ، وهذا لا يليق إلا بالرسول ، والمعطوف يجب كونه مشاركاًللمعطوف عليه ، فلما كان هذا المعطوف عائداً إلى الرسول وجب في المعطوفعليه أن يكون عائداً إلى الرسول ؟
قلنا : هذا ضعيف ؛ لأن قوله : (وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا ) إشارة إلى قصة بدر ، وهو معطوفعلى قوله : ( فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ) وتقدير الآية : إلا تنصروه فقدنصره الله في واقعة الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ، فأنزلالله سكينته عليه ، وأيده بجنود لم تروها في واقعة بدر .
وإذا كان الأمر كذلك فقد سقط هذا السؤال " انتهى.
" مفاتيح الغيب " للفخر الرازي (16/53-54)

ثالثا :
علىفرض ترجيح القول الأول ، فإن عود الضمير على النبي صلى الله عليه وسلم لايعني عدم تنزل السكينة أيضا على قلب الصديق رضي الله عنه ، بل إن سياقالآية يدل على حصول السكينة لهما جميعا ، ولكنه عز وجل أفرد الضمير ليدلعلى وحدة الحال بين النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق ، وتوحدالشخصية التي تخاطب بضمير واحد .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"إذا حصل للمتبوع في هذه الحال سكينة وتأييد كان ذلك للتابع أيضا بحكمالحال ، فإنه صاحب تابع لازم ، ولم يحتج أن يذكر هنا أبو بكر لكمالالملازمة والمصاحبة التي توجب مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في التأييد، بخلاف حال المنهزمين يوم حنين ، فإنه لو قال : ( فَأَنْزَلَ اللَّهُسَكِينَتَهُ عَلَى رَسُوله ) الفتح/26، وسكت لم يكن في الكلام ما يدل علىنزول السكينة عليهم لكونهم بانهزامهم فارقوا الرسول ، ولكونهم لم يثبت لهممن الصحبة المطلقة التي تدل على كمال الملازمة ما ثبت لأبي بكر ، وأبو بكرلما وصفه بالصحبة المطلقة الكاملة ووصفها في أحق الأحوال أن يفارق الصاحبفيها صاحبه - وهو حال شدة الخوف - كان هذا دليلا بطريق الفحوى على أنهصاحبه وقت النصر والتأييد ، فإن من كان صاحبه في حال الخوف الشديد ، فلأنيكون صاحبه في حال حصول النصر والتأييد أولى وأحرى ، فلم يحتج أن يذكرصحبته له في هذه الحال لدلالة الكلام والحال عليها .
وإذا علم أنهصاحبه في هذه الحال ، علم أن ما حصل للرسول من إنزال السكينة والتأييدبإنزال الجنود التي لم يرها الناس لصاحبه المذكور فيها أعظم مما لسائرالناس ، وهذا من بلاغة القرآن وحسن بيانه ، وهذا كما في قوله : (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ) التوبة/62 فإن الضمير فيقوله : ( أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ) إن عاد إلى الله : فإرضاؤه لا يكون إلابإرضاء الرسول ، وإن عاد إلى الرسول : فإنه لا يكون إرضاؤه إلا بإرضاءالله ، فلما كان إرضاؤهما لا يحصل أحدهما إلا مع الآخر - وهما يحصلان بشيءواحد ، والمقصود بالقصد الأول إرضاء الله وإرضاء الرسول تابع - وحَّدالضمير في قوله : ( أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ )
وكذلك وحَّد الضمير فيقوله : ( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍلَمْ تَرَوْهَا ) التوبة/40؛ لأن نزول ذلك على أحدهما يستلزم مشاركة الآخرله ، إذ محال أن ينزل ذلك على الصاحب دون المصحوب ، أو على المصحوب دونالصاحب الملازم ، فلما كان لا يحصل ذلك إلا مع الآخر وحَّد الضمير ،وأعاده إلى الرسول ، فإنه هو المقصود ، والصاحب تابع له .
ولو قيل : (فأنزل السكينة عليهما وأيدهما ) لأوهم أن أبا بكر شريك في النبوة ، كهارونمع موسى حيث قال : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَاسُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِاتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ) القصص/35، وقال : ( وَلَقَدْ مَنَنَّاعَلَى مُوسَى وَهَارُونَ . وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَالْكَرْبِ الْعَظِيمِ . وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ .وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ . وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَالْمُسْتَقِيمَ ) الصافات/114-118، فذكرهما أولا وقومهما فيما يشركونهمافيه ، كما قال : ( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِوَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) الفتح/26
فلو قيل : ( أنزل الله سكينتهعليهما وأيدهما ) لأوهم الشركة ، بل عاد الضمير إلى الرسول المتبوع ،وتأييدُه تأييدٌ لصاحبه التابع له الملازم بطريق الضرورة .
ولهذا لمينصر النبي صلى الله عليه وسلم قط في موطن ، إلا كان أبو بكر رضي الله عنهأعظم المنصورين بعده ، ولم يكن أحد من الصحابة أعظم يقينا وثباتا فيالمخاوف منه .
ولهذا قيل : ( لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرضلرجح ) كما في السنن عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( هلرأى أحد منكم رؤيا فقال رجل أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء فوزنت أنتوأبو بكر فرجحت أنت بأبي بكر ، ثم وزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر ، ثم وزنعمر وعثمان فرجح عمر ، ثم رفع الميزان ) فاستاء لها النبي صلى الله عليهوسلم فقال : خلافة نبوة ، ثم يؤتي الله الملك من يشاء .
وقال أبو بكربن عياش ما سبقهم أبو بكر بصلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه " انتهىباختصار يسير . " منهاج السنة النبوية " (8/350353)
ويقول العلامة الآلوسي رحمه الله :
" في إنزاللها على الرسول عليه الصلاة والسلام - مع أن المنزعج صاحبه - ما يرشد المنصف إلى أنهما كالشخص الواحد " انتهى.
" روح المعاني " (10/100)
والله أعلم .



مصدر :- http://www.islamqa.com/ar/ref/152802
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mendes.alafdal.net
 
لماذا قال تعالى في قصة الغار ( فأنزل الله سكينته عليه ) ولم يقل عليهما ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
§ منتديات لقاء العرب § :: الدين الاسلامي :: :: الـــقـــرآن الـــكـــريـــم ::-
انتقل الى: