التحذيرات تتعالى من مخاطر استعمال الهواتف الجوالة

حذر المركز الدولي لتكنولوجيا البيئة بتونس التابع لوزارة البيئة والتنمية
المستديمة مؤخرا من المخاطر المحتملة الناتجة عن استعمال الهاتف الجوال ومن مغبة
التعرض للموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من أعمدة شبكات مشغلي الهواتف الجوالة في
تونس والمتمركزة أغلبها في سطوح المنازل والعمارات في مناطق العمران.

ويقوم
مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة بمتابعة آخر التطورات العالمية وافدة كل
الأطراف المعنية من مزودي خدمات الهاتف النقال ومستعملي الجوال وباعة وغيرهم بآخر
ماتوصل اليه الباحثون في شتى أنحاء العالم فيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة لذبذبات
شبكات الهاتف الجوال واحتمال ارتباطها بمرض السرطان. او غيرها من التأثيرات
المحتملة.

وقد استند هذا التحذير على إجراءات وضوابط جديدة تم اتخاذها مؤخرا
في فرنسا اثر اجتماع طارئ لمسؤولين بارزين في وزارة معنية من قطاع الصحة والاقتصاد
والبيئة ومسؤولين كبار من مزودي الهاتف اثر صدور حكم قضائي مؤخرا ضد المزود الفرنسي
للهاتف الجوال"بويغ".

وقد تضمنت الإجراءات الجديدة المتخذة منع ترويج أجهزة
هواتف تصدر ذبذبات كهربائية موجهة للأطفال دون سن ال3سنوات ومنع القيام بإشهار
لأجهزة نقالة موجهة أساسا للأطفال دون سن ال12 سنة أما الإجراء الثالث فيتمثل في
إجبارية تعليق قوة الذبذبات التي تصدرها أجهزة الهواتف المحمولة على واجهة نقاط
بيعها فضلا عن إطلاق الأطراف المعنية لحملة تحسيسية حول الاستعمال المثالي للهاتف
الجوال والدعوة إلى عدم الإفراط أو تعريض الجسم للذبذبات الصادرة منه أما الإجراء
الخامس والأخير فيتمثل في ضرورة إعلام الناس بمواقع انتصاب أعمدة البث والهوائيات
التابعة له عبر خريطة تفصيلية في الغرض.