القلق الزائد مسؤول عن عدة أمراض مزمنة
أخبار هارفارد الطبية - تشير دراسة حديثة نشرتها مجلة هارفارد لمراقبة صحة المرأة في تموز 2008 إلى أن الانفعالات العاطفية الزائدة والقلق قد يؤديان إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة وبخاصة عندما تستمر هذه الانفعالات فترات طويلة من الزمن، ومن أهم هذه الاضطرابات والأمراض المزمنة:
اضطرابات وأمراض في الجهاز الهضمي:
يعاني حوالي 10% إلى 20% من الأمريكيين من القولون العصبي أو عسر في الهضم، ويعود السبب في كلتا الحالتين إلى حدوث اضطرابات في الأعصاب التي تتحكم بالجهاز الهضمي، ومن المعروف أن العصبية والقلق من شأنهما أن يزيدا من حساسية الأعصاب تجاه المؤثرات المختلفة، ومع أنه لا توجد حتى الآن دراسة أكيدة تؤكد هذا الأمر بشكل قاطع إلا أن دراسة حديثة أجريت في نيوزيلندا أكدت وجود صلة ما بين الإصابة بالقلق والقولون العصبي.
أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي:
بالرغم من تفاوت نتائج الدراسات التي أجريت في هذا المجال إلا أن معظم الدراسات أظهرت أن الأشخاص المصابين بالربو أو أمراض الرئة الانسدادية المزمنة ويعانون في الوقت ذاته من القلق والاضطرابات العاطفية يزورون قسم الطوارئ في المستشفى بشكل أكثر تكرارا، ولذا فإنه وإن كانت العصبية الزائدة والقلق لا يؤثران لحظيا على سير حياة المرض إلا أنهما بلا شك يؤثران على نوعية الحياة التي يعيشها المريض.
أمراض القلب:
من المؤكد أن القلق والاضطرابات العاطفية مرتبطان بشكل لا يقبل الشك بتطور المرض والإصابة بالجلطات لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أصلا، وتوصلت دراستان أجريتا حديثا إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب ويعانون من القلق والاضطرابات العاطفية هم أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالأزمات القلبية من الأشخاص المصابين بأمراض القلب ولا يعانون من القلق والاضطرابات العاطفية.
وخلصت الدراسة التي أجرتها مجلة هارفارد لمراقبة صحة المرأة في تموز 2008 إلى أن زيادة وعي المجتمع حول الآثار السلبية للقلق والانفعالات العاطفية والعمل على علاجه والتحكم به من شأنه أن يقلل الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة ويخفف من تطورها والأعراض المرافقة لها.